قامت مؤسسة عبد القادر بنصالح بتوجيه جهودها نحو الابتكار الاجتماعي. وبالتالي، تقوم بدعم العديد من المشاريع التي لها وقع اجتماعي ملموس ومستدام على المجتمعات والأوساط المحلية. وتشمل برامجها مجالات التعليم والصحة والإدماج الاجتماعي والاقتصادي والثقافة والبيئة، من أجل تعزيز الولوج لظروف معيشية لائقة، وتمكين الجميع من بلوغ إمكاناتهم الكاملة.
في هذا الاتجاه، تضع مؤسسة عبد القادر بنصالح تدخلاتها في إطار أهداف التنمية المستدامة، التي اعتمدتها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة سنة 2015، ضمن خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
تقترح هذه الأهداف خارطة طريق، لأجل تحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع. حيث إنها تستجيب للتحديات العالمية التي نواجهها، بما في ذلك تلك المتعلقة بالفقر واللامساواة والمناخ والتدهور البيئي والنمو والسلام والعدالة.
التعليم
دعم المشاريع التي تتيح للجميع ولوجاً أفضلاً إلى التعليم الجيد.
من خلال هذا المحور، تساهم مؤسسة عبد القادر بنصالح في تحقيق هدف التنمية المستدامة رقم 4 للأمم المتحدة، والذي يشمل “ضمان التعليم الجيد و المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع”.
لأجل ذلك، تدعم المؤسسة عدة مشاريع، من بينها مشروع “مبادرة تمكين”، الذي يهدف إلى تطوير روح المبادرة والابتكار الاجتماعي في الثانويات، وجمعية ABC Maths Info، التي تروج لثقافة الرياضيات وتكنولوجيا المعلومات لدى طلبة الثانويات، وكذلك مبادرة “Cantine Chatibi”، التي أقيمت في مدرسة ابتدائية في بركان..
Initiatives éducation: Cantine Chatibi Tamkeen
الصحة
دعم المبادرات في سبيل تحسين الولوج إلى الرعاية الصحية وتعزيز الرفاهية للجميع، عبر مشاريع مبتكرة ومستدامة.
من خلال هذا الالتزام، تسعى مؤسسة عبد القادر بنصالح إلى تحقيق الهدف رقم 3 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، الذي يشمل “ضمان تمتّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار”.
وهكذا، تدعم المؤسسة العديد من المشاريع، من بينها المشروع الذي تقوده جمعية Opération Smile Morocco، والذي يقدم علاج الأسنان للأطفال من الأوساط الفقيرة في مدينة وجدة، وكذلك جمعية SOS Autisme التي تستقبل وتقدم الخدمات الطبية والتعليمية للأشخاص الذين يعانون من التوحد في الدار البيضاء.
الإدماج الاجتماعي والاقتصادي
تعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي، من خلال تشجيع مقاربات جديدة في مواجهة التحديات المحلية.
هذا الطموح يدفع مؤسسة عبد القادر بنصالح للعمل في إطار الهدف رقم 8 للتنمية المستدامة للأمم المتحدة، من أجل “تعزيز النمو الاقتصادي المطرد والشامل للجميع والمستدام، والعمالة الكاملة والمنتجة، وتوفير العمل اللائق للجميع”.
تعمل المؤسسة على هذا المحور عبر مبادرات مختلفة مثل Empow’Her و MAMIAM و DAM، حيث يتم دعم النساء في وضعية هشة في مشاريعهن، من خلال التكوين والتدريب والتوجيه.
الثقافة
المشاركة في تعزيز الثقافة للجميع، من خلال دعم البرامج التي تهدف إلى دمقرطة الولوج إلى الأنشطة الثقافية والفنية.
من خلال دمج هذا المحور من التدخل، تَعْتبِر مؤسسة عبد القادر بنصالح على منوال منظمة اليونسكو أن “حماية الثقافة وتطويرها هما، في نفس الوقت، غاية في حدّ ذاتها ووسيلة للمساهمة المباشرة في تحقيق جزء كبير من أهداف التنمية المستدامة”.
لتجسيد هذا الالتزام، تدعم المؤسسة العديد من المبادرات الثقافية. ومن بينها، برنامج “مزايا“، الذي يمكن الأطفال الذين تركوا المدرسة من التكوين في مهن الموسيقى، لأجل تسهيل إدماجهم الاجتماعي والمهني. وفي نفس السياق، فإن إطلاق مدرسة للطرب الغرناطي في وجدة يعزز التنشئة الفنية للشباب.
البيئة
العمل لصالح البيئة ومكافحة تغير المناخ، من خلال دعم الحلول المبتكرة والمستدامة.
يضع الحفاظ على البيئة نهج مؤسسة عبد القادر بنصالح، في إطار الهدف رقم 13 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والذي يتطلب “اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتغير المناخ وآثاره”.